حركة حماس في غزة: النشأة والأهداف والتطورات
ردا على تصريحات سابقة لبعض مشايخ السلفية على حركة حماس والهجوم عليها نسرد لكم في تفاصيل عن نشأة حركة حماس وأهدافها وغير ذلك:
النشأة والتأسيس
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي حركة فلسطينية تأسست في 14 ديسمبر 1987، في بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى. نشأت الحركة كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وأسّسها الشيخ أحمد ياسين إلى جانب عدد من القيادات مثل عبد العزيز الرنتيسي وصلاح شحادة.
_____________________________________________________
اقرأ أيضا:
· الداعية عثمان الخميس يهاجم حركة حماس
· إسرائيل تعلق دخول المساعدات إلى غزة، وحماس تصف القرار بأنه "جريمة حرب وانقلاب على الاتفاق"
· زيلينسكي يدفع ثمن تحدي ترامب
_____________________________________________________
الأيديولوجيا والأهداف
حماس تتبنى فكرًا إسلاميًا وترى أن المقاومة المسلحة هي السبيل الأساسي لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. تسعى إلى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية التي تعتبرها وقفًا إسلاميًا لا يجوز التنازل عنه، كما ترفض الاعتراف بإسرائيل.
التطور السياسي والعسكري
- في 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مما أدى إلى تصعيد التوتر مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
- في 2007، سيطرت حماس على قطاع غزة بعد مواجهات مع فتح، ما أدى إلى انقسام سياسي بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة تحت حكم حماس.
- تمتلك حماس جناحًا عسكريًا يُعرف بـكتائب عز الدين القسام، وهو مسؤول عن تنفيذ عمليات المقاومة المسلحة وإدارة الأنشطة العسكرية في القطاع.
أبرز قيادات حركة حماس
على مدار العقود، شهدت قيادة حماس تغييرات كبيرة نتيجة الاغتيالات والتطورات السياسية، لكن الحركة استطاعت الاستمرار بفضل هيكلها القيادي المرن، الذي يجمع بين القيادة العسكرية والسياسية داخل وخارج فلسطين.
1. الشيخ أحمد ياسين (1937-2004)
· المؤسس الروحي لحركة حماس وأحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية.
· تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم أفرج عنه عام 1997 بصفقة تبادل أسرى.
· اغتيل في 22 مارس 2004 بغارة جوية إسرائيلية على غزة.
2. عبد العزيز الرنتيسي (1947-2004)
· من المؤسسين الأوائل لحماس والمتحدث الرسمي باسمها لفترة طويلة.
· تولى قيادة الحركة في غزة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين.
· اغتيل في 17 أبريل 2004 بصاروخ إسرائيلي استهدف سيارته في غزة.
3. إسماعيل هنية (1962-حتى الآن)
· شغل منصب رئيس الوزراء الفلسطيني بعد فوز حماس في انتخابات 2006.
· أصبح رئيس المكتب السياسي لحماس في 2017 خلفًا لخالد مشعل.
· لا يزال من أبرز قادة الحركة ويشرف على علاقاتها السياسية إقليميًا ودوليًا.
4. خالد مشعل (1956-حتى الآن)
· شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس من 1996 حتى 2017.
· تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة من الموساد في الأردن عام 1997.
· لا يزال عضوًا بارزًا في قيادة الحركة، ويعيش خارج فلسطين.
5. يحيى السنوار (1962-حتى الآن)
· قائد حركة حماس في قطاع غزة منذ 2017.
· كان من مؤسسي جهاز مجد الأمني التابع لحماس، والذي كان مختصًا بملاحقة العملاء.
· أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 بعد قضائه أكثر من 20 عامًا في السجون الإسرائيلية.
6. محمد الضيف (1965-حتى الآن)
· القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
· تعرض لمحاولات اغتيال متعددة من قبل إسرائيل، لكنه نجا منها جميعًا.
· يُعد أحد أكثر الشخصيات غموضًا وسريةً في قيادة حماس.
7. صالح العاروري (1966-2023)
· كان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ومسؤولًا عن علاقاتها العسكرية في الضفة الغربية.
· أشرف على التخطيط لعدة عمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
· اغتيل في 2 يناير 2024 في ضربة إسرائيلية في بيروت.
8. محمود الزهار (1945-حتى الآن)
· أحد أبرز مؤسسي حماس، وشغل منصب وزير الخارجية في حكومة إسماعيل هنية.
· معروف بمواقفه الصارمة ضد إسرائيل والتطبيع.
· لا يزال من القادة البارزين في غزة.
العلاقة مع الدول والجهات الأخرى
تحظى حماس بدعم دول مثل إيران وقطر وتركيا، بينما تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. من ناحية أخرى، تحاول بعض الدول التوسط بين الحركة وإسرائيل لتحقيق تهدئة طويلة الأمد.
التحديات والواقع الحالي
تواجه حماس عدة تحديات، مثل الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، الصراعات الداخلية الفلسطينية، وتصاعد المواجهات مع إسرائيل. ومع ذلك، لا تزال الحركة تتمتع بشعبية كبيرة في غزة، خاصة بسبب مشاريعها الاجتماعية والخدمية.
الخاتمة
تظل حركة حماس لاعبًا رئيسيًا في القضية الفلسطينية، حيث تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وسط تعقيدات المشهد الفلسطيني والإقليمي.