وفاة العلامة الجليل أبو إسحاق الحويني
عناصر الموضوع |
الاسم الحقيقي لا بو إسحاق الحويني
هو حِجازي بن محمد بن يوسف بن شريف؛ أبو إسحاق الحويني، الأثري المِصري موطنًا ومولدًا ونشأةً. وقد سمَّاه والدُه حجازي عند عودته من أداءِ فريضة الحج؛ من بلاد الحجاز.
تَكنَّى في مطلع طلبه للعلم (بأبي الفضل) لتعلقه بالحافظ ابن حجر، ثم ارتبط بكتب أبي إسحاق الشاطبي، فحُبِّبَت إليه كنيتُه، وتعلق بها لما علم أنها للصحابي الجليل سعد بن أبي وقَّاص؛ فعُرفَ واشتَهَر بعد ذلك بين الناس بأبي إسحاق الحويني
سبب التسمية بـ "الحويني
لقبه "الحويني" يعود إلى قريته "حُوَيْن"، التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ في مصر. ومن العادات المعروفة في العالم الإسلامي أن يُنسب العلماء أحيانًا إلى أماكن نشأتهم، مثلما يُقال "البخاري" لمن ينتمي إلى بُخارى، و"الحنبلي" لمن يتبع مذهب الإمام أحمد بن حنبل وسبب تسميته بأبو إسحاق نسبة لابي إسحاق للصحابي الجليل سعد بن أبي وقَّاص.
_______________________________________
اقرأ أيضا
قصة صالح عليه السلام وثمود ومعجزة الناقة
_______________________________________
نشأة أبو إسحاق الحويني:
وُلد الشيخ أبو إسحاق الحويني في 10 يونيو 1956 في قرية حُوَيْن التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، مصر. نشأ في أسرة متوسطة تعمل في الزراعة، وكان منذ صغره محبًا للقراءة والاطلاع، حيث بدأ اهتمامه بالأدب العربي وعلوم اللغة في سن مبكرة.
خلال طفولته، تأثر كثيرًا بكتابات الأدباء الكبار مثل مصطفى لطفي المنفلوطي والرافعي، كما كان يُعرف بحبه للقراءة والبحث. ومع تقدمه في العمر، بدأ اهتمامه يتجه نحو العلوم الشرعية، فكان يحضر دروس المشايخ في المساجد، خاصةً خطب الشيخ عبد الحميد كشك، مما زاد من شغفه بالعلم الديني.
بعد إنهاء دراسته الثانوية، انتقل إلى القاهرة ليقيم مع شقيقه، وهناك توسعت دائرة معرفته بالعلوم الشرعية، فبدأ في البحث في علم الحديث، وهو المجال الذي اشتهر به لاحقًا، متأثرًا بكتب الشيخ الألباني، والذي أصبح له دور كبير في توجهه العلمي.
طلب العلم للشيخ أبو إسحاق الحويني
بدأ الشيخ أبو إسحاق الحويني رحلته في طلب العلم منذ شبابه، حيث كان محبًا للقراءة والبحث، لكنه لم يجد في بيئته الريفية من يوجهه إلى العلوم الشرعية بشكل مباشر. بعد انتقاله إلى القاهرة للدراسة الجامعية، بدأ بحضور خطب ومحاضرات الشيخ عبد الحميد كشك، مما زاد اهتمامه بالعلوم الدينية.
تأثره بعلم الحديث
كان لنشأته الأدبية وحبه للقراءة أثر كبير في توجهه للبحث في العلوم الإسلامية، لكنه وجد ضالته في علم الحديث بعد أن وقعت في يده كتب الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، خاصة كتاب "صفة صلاة النبي". ومن هنا بدأ اهتمامه الجاد بالحديث النبوي، فانشغل بتتبع كتب الأحاديث والتخصص فيها.
طلبه العلم من المشايخ
رغم أنه كان كثير الاعتماد على البحث الذاتي والقراءة، إلا أنه تتلمذ على يد عدد من المشايخ، ومنهم:
♦ الشيخ عبد الحميد كشك: الذي تأثر بأسلوبه الخطابي والدعوي.
♦ الشيخ الألباني: حيث التقى به في الأردن وتتلمذ على كتبه ونهجه في تصحيح وتضعيف الأحاديث.
♦ الشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح آل الشيخ: والتقى بهما في رحلاته العلمية واستفاد من علمهما.
_______________________________________
اقرأ أيضا
هل استخدم مسلسل المداح طلاسم وتعاويذ حقيقية؟
الداعية عثمان
الخميس يهاجم حركة حماس
_______________________________________
سفره في طلب العلم
في سعيه وراء علم الحديث، سافر إلى الأردن لمقابلة الشيخ الألباني، حيث جرى بينهما عدة لقاءات ناقشه فيها في مسائل الحديث والتخريج. كما زار السعودية والتقى بعدد من العلماء، مما عمّق معارفه في الحديث والفقه.
أسلوبه في طلب العلم
♦ اعتمد بشكل أساسي على الاجتهاد الذاتي والبحث في أمهات الكتب.
♦ كان كثير المطالعة والمقارنة بين كتب الحديث والرجال.
♦ كان يستخدم طريقة التخريج والاستدلال، متبعًا منهج الشيخ الألباني.
♦ اتخذ من المساجد والكتب والمخطوطات مصادر رئيسية لتحصيله العلمي.
بفضل جهوده هذه، أصبح من أبرز علماء الحديث في مصر والعالم الإسلامي، واشتهر بتحقيقه للأحاديث وردوده العلمية في مجال الحديث النبوي.
رحلته العلمية والجامعية:
نشأ في أسرة متوسطة تعمل بالزراعة، وأظهر منذ صغره اهتمامًا بالأدب العربي وعلوم اللغة، فكان قارئًا نَهِمًا للأدب الكلاسيكي، خاصة أعمال مصطفى لطفي المنفلوطي والرافعي. في نهاية مرحلة الثانوية، انتقل إلى القاهرة ليقيم مع شقيقه، وهناك بدأت رحلته مع الدروس الدينية على يد الشيخ عبدالحميد كشك، قبل أن يلتحق بكلية الألسن بجامعة عين شمس، حيث درس اللغة الإسبانية، وتخرج بتقدير امتياز.
مشايخه:
تأثر الحويني خلال سنوات الجامعة بكتب الحديث، خاصة أعمال الشيخ الألباني، الذي أصبح له تأثير بالغ في مسيرته العلمية، فبدأ في التخصص بعلم الحديث، وقام لاحقًا برحلتين إلى الأردن والسعودية التقى خلالهما الشيخ الألباني وعددًا من علماء السلفية، مثل الشيخ ابن عثيمين وصالح آل الشيخ.
مؤلفات الحويني:
للشيخ الحويني العديد من الكتب والتحقيقات في علم الحديث، من أبرزها:
"•إتحاف الناصح بترجمة الإمام الألباني"
"•تحقيق المغني عن حمل الأسفار في الأسفار"
"•الرد على من أنكر تقسيم البدعة"
محاضرات الحويني:
عُرف الحويني كواحد من أبرز مشايخ السلفية العلمية في مصر، حيث ألقى دروسًا ومحاضرات في العديد من المساجد بمحافظات مختلفة، أبرزها مسجد شيخ الإسلام في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ. مع ظهور الفضائيات الدينية في مطلع الألفية، أصبح الحويني ضيفًا دائمًا على قنوات مثل "الناس" و"الرحمة" و"الندى"، حيث قدم برامج دعوية تهتم بتفسير الأحاديث النبوية وقضايا العقيدة.
توفي الشيخ أبو إسحاق الحويني في 17 مارس 2025 عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض .
المصادر:
شاهد لحظة معرفة الشيخ محمدحسان بوفاة أبو اسحاق
لحظة معرفة الشيخ محمد حسان خبر وفاة شيخنا الجليل الشيخ ابو إسحاق الحوينى
إن العين لتدمع والقلب يحزن