قصة صالح عليه السلام وثمود ومعجزة الناقة
محتويات المقال:
اسم ونسب النبي صالح:
مكان ولادته
ولد النبي صالح عليه السلام في مدينة الحجر، التي هي الآن في منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية.
قصة حياته
﴿ قوم، اعبدوا الله، ما لكم من إله غيره، وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾(الأعراف، 73).
__________________________________
اقرأ أيضا:
ماهو {المدثر} في القرآن الكريم؟
هل حدث زلزال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
____________________________________
قصة صالح عليه السلام
دعوة صالح عليه السلام
دعا صالح عليه السلام قومه إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، وقال لهم:
﴿ وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾ (الأعراف، 64).
رد قوم ثمود
رد قوم ثمود على دعوة صالح عليه السلام بالرفض والاستهزاء، وقالوا:
﴿ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾ (الأعراف، 62).
عذاب قوم ثمود
عذب الله قوم ثمود بسبب رفضهم لدعوة صالح عليه السلام، وأرسل عليهم صيحة من السماء، وقال الله:
﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ (الأعراف، 78).
قصة ثمود والناقة
ناقة صالح عليه السلام
مدائن صالح:
مما تكرر ذكره في القرآن مفصلًا ومختصرًا من قصص الأنبياء قصة نبي الله صالح عليه السلام مع قومه ثمود، قال تعالى: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الأعراف: 73]، وقد كانت ثمود تسكن الحجر بين الحجاز وتبوك، وهي الآن تعرف بمدائن صالح، وقد كانوا كقوم عاد في قوة أجسامهم، وطول أعمارهم، فكانوا يبنون في السهول قصورًا، وينحتون من الجبال بيوتًا، قال تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِين﴾ [الأعراف: 74] (المصدر شبكة الألوكة).
لماذا ناقة؟
لقد رد قوم ثمود على صالح عليه السلام دعوته، وزهدوا فيه: ﴿قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾ [سورة هود: 62]، ثم إنهم طلبوا منه دليلًا ماديًّا على صدقه، طالبوه عليه السلام بمعجزة، مع أنهم اتهموه بأنه كاذب ومسحور، وهذا تناقض منهم؛ لكن صالحًا عليه السلام دعا الله أن يجيبهم إلى ما طلبوا ﴿قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إلا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ [سورة الشعراء: 153: 156]، وقال لهم: ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [سورة الأعراف: 73]، وحاصل ذلك أنهم طلبوا منه آية بعينها، فقيل: إنهم هم الذين طلبوا الناقة على التعيين؛ لكون النوق أنفس أموال العرب، وحددوا له مكان خروجها، فأشاروا إلى صخرة، وقالوا له: أخرج لنا من هذه الصخرة ناقة صفتها كذا وكذا، وعددوا له أوصافًا على سبيل السخرية والتعجيز، فقام صالح فصَلَّى ودعا الله تعالى فخرجت لهم الناقة على الصفة التي طلبوا، فآمن به فريق منهم، ولكن ظلت الأكثرية على الشك والتردد، ﴿فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ [سورة النمل: 45]، وقد حذرهم من التعرض للناقة بسوء (المصدر شبكة الألوكة).
مكان خروج الناقة:
روى ابن جرير في تفسيره قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: لما أهلك الله عادًا وتقضَّى أمرها، عَمرتْ ثمود بعدَها واستُخْلِفوا في الأرض، فنزلوا فيها وانتشروا، ثم عتوا على الله، فلما ظهر فسادهم وعبدوا غيرَ الله، بعث إليهم صالحًا وكانوا قومًا عَربًا، وهو من أوسطهم نسبًا، وأفضلهم موضعًا، رسولًا غلامًا شابًّا، فدعاهم إلى الله، حتى شَمِط وكبر، لا يتبعه منهم إلا قليل مستضعَفون، فلما ألحَّ عليهم صالح بالدعاء، وأكثر لهم التحذير، وخوَّفهم من الله العذاب والنقمة، سألوه أن يُريهم آية تكون مِصداقًا لما يقول فيما يدعوهم إليه، فقال لهم: أيَّ آية تريدون؟ قالوا: تخرج معنا إلى عِيدِنا هذا، وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم وما يعبدون من دون الله، في يوم معلوم من السنة فتدعو إلهك وندْعُو آلهتنا، فإن استجيب لك اتَّبعناك، وإن استجيب لنا اتَّبعتنا، فقال لهم صالح: نعم، فخرجوا بأوثانهم إلى عيدهم ذلك، وخرج صالح معهم إلى الله فدعَوْا أوثانهم وسألوها ألَّا يستجاب لصالح في شيء ممَّا يدعو به؛ ثم قال له جندع بن عمرو بن جواس بن عمرو بن الدميل، وكان يومئذٍ سيِّد ثمود وعظيمَهم: يا صالح، أخرج لنا من هذه الصخرة- لصخرة منفردة في ناحية الحِجْر، يقال لها الكاثِبة- ناقةً مخترجة جَوْفاء وَبْرَاء. و"المخترجة": ما شاكلت البُخْت من الإبل- أي إنها على شكل الإبل ولكنها أعظم منها في الخلق - وقالت ثمود لصالح مثل ما قال جندع بن عمرو؛ فإن فعلت آمنَّا بك وصَدَّقناك، وشهدنا أنَّ ما جئت به هو الحقُّ، وأخذ عليهم صالح مواثيقهم: لئن فعلتُ وفَعَل الله لتصدِّقُنِّي ولتؤمنُنَّ بي، قالوا: نعم، فأعطوه على ذلك عهودَهم؛ فدعا صالح ربَّه بأن يخرجَها لهم من تلك الهَضْبة، كما وصفوا.
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره بسنده عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: قالت ثمود لصالح: ائتنا بآية إن كنت من الصادقين، قال: فقال لهم صالح: اخرجوا إلى هضبة من الأرض فخرجوا، فإذا هي تتمخَّض كما تتمخَّض الحامل، ثم إنها تفرجت، فخرجت من وسطها الناقة، فقال لهم صالح: ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ﴾ إلى قوله: ﴿لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ﴾، وقال ابن عباس رضي الله عنهما كما عند القرطبي وغيره قالوا: لو كنت صادقًا فادع الله يخرج لنا من هذا الجبل ناقة حمراء عشراء فتضع ونحن ننظر، وترد هذا الماء فتشرب وتغدو علينا بمثله لبنًا، فدعا الله وفعل الله ذلك (المصدر شبكة الألوكة).
قصة قتل الناقة
كيف توفى النبي صالح عليه السلام
توفي النبي صالح عليه السلام بعد أن بعث الله عذابًا على قوم ثمود بسبب رفضهم لدعوته. ويقال أنه توفي في مدينة الحجر، التي هي الآن في منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية.
مكان دفن النبي صالح عليه السلام
دفن النبي صالح عليه السلام في مدينة الحجر، التي هي الآن في منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية. ويقال أنه دفن في مكان يسمى "مقام النبي صالح"، والذي يعتبر مكانًا مقدسًا عند المسلمين.
من دروس قصة صالح عليه السلام:
1. أهمية الدعوة إلى الله: دعوة صالح عليه السلام إلى الله هي مثال على أهمية الدعوة إلى الله.
2. رفض البعض للدعوة: رفض قوم ثمود لدعوة صالح عليه السلام هو مثال على أن البعض قد يرفض الدعوة إلى الله.
3. عذاب الله للذين يرفضون الدعوة: عذاب الله لقوم ثمود هو مثال على أن الله سيعذب الذين يرفضون الدعوة إلى الله.
قصة ثمود والناقة هي قصة من القرآن الكريم، وتحكي عن قوم ثمود ورسولهم صالح عليه السلام.