المثل العربي "رجع بخُفَّي حُنين"
يُقال المثل العربي "رجع بخُفَّي حُنين" للإشارة إلى من يعود خائبًا دون تحقيق هدفه. تعود قصة هذا المثل إلى حُنين، الإسكافي الماهر في مدينة الحيرة بالعراق. ذات يوم، جاءه أعرابي يساومه طويلاً على شراء خُفَّين (حذاءين)، وبعد جدال طويل، ترك الأعرابي الدكان دون شراء. شعر حُنين بالغضب من تصرف الأعرابي وقرر الانتقام. سبق الأعرابي في الطريق، ووضع أحد الخُفَّين على مسار الأعرابي، وبعد مسافة، وضع الآخر. عندما مر الأعرابي ووجد الخُفَّ الأول، تركه بحثًا عن الثاني، وعندما وجد الثاني، قرر العودة للأول، تاركًا بعيره. استغل حُنين الفرصة وأخذ البعير بما عليه من متاع. عاد الأعرابي إلى قومه يحمل الخُفَّين فقط، فسألوه: "ماذا جلبت من رحلتك؟" فأجاب: "جئتكم بخُفَّي حُنين".
ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا المثل يُضرب لمن يعود خائبًا دون تحقيق مراده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ أيضا:
أصل حكاية المثل الشعبي (اللي اختشواماتوا)
الأمثال الشعبية المصرية وأسباب تسميتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملخص كتاب أشهر الأمثال العربية، وراء كل مثل قصة وحكاية - وليد ناصيف
يُعدُّ كتاب "أشهر الأمثال العربية: وراء كل مثل قصة وحكاية" للمؤلف وليد ناصيف مرجعًا قيمًا يستكشف عمق الحكمة الشعبية العربية من خلال الأمثال المتداولة. يقدم الكتاب رحلة شيقة في تاريخ هذه الأمثال، كاشفًا عن القصص والحكايات التي تقف وراء كل منها، مما يضفي على القراءة متعة وفائدة.
يحتوي الكتاب على 175 صفحة، صادرة عن دار الكتاب العربي عام 2007. يتميز بأسلوبه السلس والجذاب، حيث يمزج بين السرد التاريخي والحكايات الشعبية، مما يجعل المحتوى مشوقًا ومفيدًا للقارئ.
من الأمثال التي يتناولها الكتاب:
• "الصبر مفتاح الفرج": يشير إلى أهمية التحلي بالصبر في مواجهة الصعوبات.
• "العقل السليم في الجسم السليم": يؤكد على ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية لتحقيق التوازن.
• "اللسان سجن العاقل وقيد الجاهل": يحذر من التسرع في الكلام ويدعو إلى التفكير قبل التحدث.
يُعتبر هذا الكتاب كنزًا لغويًا وثقافيًا، حيث يجمع بين الحكمة الشعبية وبراعة اللغة، مما يساعد القارئ على فهم أعمق للأمثال ومعانيها. كما يمكن استخدامه كأداة تعليمية لتدريس اللغة العربية والأدب، وتعريف الأجيال الجديدة بتراثها اللغوي والثقافي.
باختصار، "أشهر الأمثال العربية: وراء كل مثل قصة وحكاية" هو كتاب يجمع بين الفائدة والمتعة، ويستحق أن يكون جزءًا من مكتبة كل مهتم بالثقافة العربية وتراثها الغني.